-->

كيفية توظيف السوشيال ميديا لمنفعة الأطفال ( social media ) _ إيجابيات و سلبيات السوشيال ميديا بالنسبة للأطفال

إيجابيات و سلبيات السوشيال ميديا بالنسبة للأطفال
كيفية توظيف مواقع التواصل الإجتماعى ( social media ) لمنفعة الأطفال

أصبحت وسائل التواصل الإجتماعى  ( social media ) مؤثرة فى حياتنا جميعا ، بل أصبحت تشغل جزء غير صغير من وقت معظم الناس ، و من بين مستخدمين وسائل التواصل الإجتماعى الأب و الأم مما أدى إلى ظهور الكثير من التأثيرات على الأطفال . و سوف نناقش فى هذا المقال أضرار أو سلبيات وسائل التواصل الإجتماعى بالنسبة للأطفال و كيفية توظيف وسائل التواصل الإجتماعى لمنفعة الأطفال .

دراسات حول مواقع التواصل الإجتماعى و الأطفال :


توصلت دراسة حديثة نشرتها صحيفة " إندبندنت" البريطانية ، إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاما ، يتعرضون لخطر "عاطفي كبير" على هذه الوسائل ، ويزداد شعورهم بالقلق حيال مظهرهم على الإنترنت . 

وقالت المشرفة على الدراسة ومفوضة شؤون الطفولة في إنجلترا ( آن لونجفيلد ) "بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي بعض الفوائد العظيمة للأطفال، إلا أنها تعرضهم لمخاطر عاطفية كبيرة، خصوصاً عندما يقتربون من السابعة من العمر".

جوش كونستاين، المتخصص في التكنولوجيا والتفاعلات، قال في مقابلة مع "إفي"، إن شبكات التواصل الاجتماعي غيرت طريقة خلق الصداقات للأطفال، الذين يجب في الوقت الحالي أن يخلقوا شخصية خاصة بهم منذ الصغر .

ورغم المخاطر دعم كونستاين استخدام الأطفال مواقع التواصل، قائلا: " الاستخدام الواسع النطاق لشبكات التواصل بين الأطفال له تأثيرات إيجابية ؛ مثل إمكانية الوصول إلى المعلومات بشكل أكبر ، لكنه يثير شكوكا خطيرة في تطورهم الشخصي ".

و وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة Common Sense Media  في الولايات المتحدة ، فإن عام 2016 عرف بتسجيل نصف الأطفال في سن الـ12 ليكون لديهم حساب واحد على الأقل على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ، بينما تقلصت هذه النسبة إلى الربع فيما يخص الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما .

وأوضحت الدراسات واستطلاعات الرأي الأخيرة أن القاصرين يبتعدون عن "فيس بوك" ويتجهون إلى بعض المواقع والتطبيقات الأخرى مثل أنستقرام ويوتيوب وسناب شات .

سلبيات مواقع التواصل الإجتماعى بالنسبة للأطفال :

1. تقضى الأمهات الكثير من الوقت لتصفح مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة مثل الفيسبوك و التويتر و اليوتيوب ، بالإضافة إلى الوقت المبذول لقضاء واجبات الأم تجاه منزلها من تنظيف و تحضير الطعام و ما إلى ذلك ، مما يؤدى إلى عدم تبقى وقت كافى للأم للجلوس مع طفلها . فيسبب الآتى : 

1. نقص تعرض الطفل لنموذج يمكنه من تعلم اللغة و بالأخص لو كان هذا الطفل هو الطفل الأول ، مما يؤدى إلى تأخر النمو اللغوى للطفل .

2. تكبير الفجوة و المسافة بين الأم و طفلها مما يؤثر سلبيا على الجانب النفسى للطفل .

3. ترك الأم طفلها أمام الأفلام الكرتونية لمدة طويلة فتترك الطفل ضحية لسلبيات محتوى بعض الأفلام الكرتونية ، و ضحية لازدواجية اللغة التى يتعرض لها الطفل ( فلغة الأم و الأب لغة عامية ، بينما لغة أفلام الكرتون لغة عربية فصحى إذا لم تكون لغة أجنبية ) مما يسبب تأخر النمو اللغوى للطفل أو اكتساب الطفل لغة الشخصيات الكرتونية .

4. إذا كان محتوى الأفلام الكرتونية سئ فإن الطفل سوف يكتسب مع الوقت سلوكيات سلبية غير سوية مثل العنف و العدوان و التنمو و السرقة و الكذب .

5. إذا كان الطفل فى المراحل الأولى من التعليم الأكاديمى فإن الأم ليس لديها الوقت الكافى للجلوس مع طفلها من أجل المزاكرة ، و بالتالى يتأثر الجانب الأكاديمى للطفل سلبيا .

6. ضيق الوقت و الانشغال التى تسببه وسائل التواصل الإجتماعى للأم قد تتسبب فى عدم اكتشاف الأم لأعراض مرضية مبكرة قد تظهر على طفلها ، مما يؤدى بدورة إلى عواقب وخيمة فى المستقبل إن لم يتم التدخل السريع .

7. قد يتسبب ضيق وقت الأم و عدم تفرغها لأطفالها بسبب وسائل التواصل الإجتماعى إلى نفور زوجها منها و أحيانا وصول الأمر لمشاجرات بين الأب و الأم أمام الطفل ، مما يؤدى بدوره إلى الضرر النفسى للطفل و اكتساب سلوكيات خاطئة مثل العصبية و العنف .

2. من المؤكد أن معظم وقت الأب يكون مخصص للعمل و ذلك لإكتساب المال اللازم للمعيشة ، و لكن لا يمكننا اهمال احتياج الطفل لوالده ، لا يمكننا اهمال الاحتياج النفسى للطفل بتواجد الأب بجانبه و خصوصا لو كان الطفل ذكرا . فإذا طغت وسائل التواصل الإجتماعى على وقت تواجد الأب داخل المنزل و بالتالى طغت على وقت تفاعل الأب مع طفله فإننا نتوقع الكثير من الأضرار التى سوف تقع على الأطفال . منها ما يلى :

1. تكبير الفجوة و المسافة بين الأب و طفله مما يؤثر سلبيا على الجانب النفسى للطفل .

2. غياب نموزج مهم جدا لتكوين شخصية الطفل و بالأخص لو كان الطفل ذكرا ، و بالتالى سوف يتولد الكتير من نقاط الضعف و القصور فى شخصية الطفل فيما بعد .

3. مما لا شك فيه أن للأب دور تربوى فعال جدا و بالتالى فالأم تلجأ للأب فى كثير من الأوقات لعقاب أولادهم وقت الخطأ ، فيكون دور الأب هنا العقاب . فماذا لو أصبح الأب منشغلا عن أولاده بإثتثناء وقت العقاب ؟ الكارثة الكارثة أن تصبح كل ذكريات الأبناء أو الأطفال  مع الأب عبارة عن عقاب .

3. تستخدم معظم الأطفال الهواتف الذكية بكثرة ، بل أصبحنا نتعجب من رؤية طفل لا يتجاوز عمره ثلاثة أعوام و يستطيع التعامل مع الهواتف الذكية . أطفالنا بين مقاطع اليوتيوب فى أغلب الأوقات أو يتصفحون مواقع أخرى مثل الانستجرام أو الفيسبوك و ما إلى ذلك . مما قد يؤدى إلى المخاطر الآتى ذكرها :

1. إذا كان الطفل فى السنوات الثلاثة الأولى من عمره . فقد يصاب الطفل بتأخر فى النمو اللغوى ، أو اكتساب الطفل نفس لهجة تحدث الشخصيات الكرتونية .

2. تعرض الأطفال لنماذج سلوكية سلبية مما يؤدى لاكتساب الطفل سلوكيات خاطئة مثل السرقة و العنف و التنمر و العدوانية و الكذب و العناد و العصبية .

3. قصور الجانب الأكاديمى أو التعليمى للطفل .

4. قصور الجانب الإجتماعى عند الطفل و عدم قدرة الطفل على تكوين علاقات اجتماعية جيدة مع الأصدقاء .

5. عدم اكتشاف الطفل لمواهبه و قدراته و بالتالى عدم تنميتها .

6. تزداد الفجوة و المسافة بين الطفل و أشقاؤه ، و بين الطفل و الأبوين .

كيفية توظيف السوشيال ميديا لمنفعة الأطفال :

1. يقوم كلا من الأب و الأم بترتيب أولوياتهم بحيث يصبح أولادهم أولا قبل تصفح مواقع التواصل الإجتماعى ، مما يوفر وقتا مناسبا و كافيا للتواجد مع أولادهم و التواصل معهم و ملاحظة سلوكهم و تعديله .

2. محاولة اكتشاف مواهب و قدرات الطفل الخاصة ، و من ثم تدريب الطفل على استخدام مواقع التواصل الاجتماعى و النترنت بما يفيد و يثقل من موهبته و قدراته . فإذا كانت موهبة الطفل هى الرسم نرشد الطفل لمشاهدة مقاطع فيديو على اليوتيوب تهتم بتعليم الرسم و قواعده ، مع عدم الإفراط فى الاستخدام طبعا .

3. الرقابة من قبل الأب و الأم على المحتوى الذى يشاهده الطفل ، فنمنع الطفل من مشاهدة محتوى يعبر عن العنف و غير ذلك من السلوكيات الخاطئة .

4. نحرص على مراقبة إجمالى وقت تصفح الطفل لمواقع التواصل الاجتماعى يوميا ، فلا نسمع بتعدى الوقت المناسب لأعمارهم .

5. إذا كان الطفل فى أول 5 سنوات من عمره و كان يشاهد مقاطع فيديو كرتونية ، فلابد من وجود الأم أو الأب بجانبه لمراقبة المحتوى و للتحدث مع الطفل عن الذى يحدث فى المقطع الكرتونى بهدف تنمية الجانب اللغوى للطفل .

6. تقطيع مدة تصفح الأبناء لمواقع التواصل الإجتماعى ، فبدلا من التصفح لمدة ساعة متواصله يوميا نجعل المدة ربع ساعة لثلاثة أو أربعة مرات يوميا .

7. محاول الأب و الأم توظيف تصفح الأبناء لمواقع التواصل الإجتماعى بهدف زيادة المعرفة و المعلومات ، من خلال ارشادهم لقنوات اليوتيوب التعليمية أو الهادفة و صفحات الفيسبوك التى تهتم بتنمية مواهب الأطفال و تهذيب خلقهم .

و أخيرا نتمنى لكم التوفيق و السداد ...

لقراءة مقال عن كيفية تعديل السلوك غير السوى للأطفال ، اضغط هنا ثمانية جيجا تعديل سلوك 
للإطلاع على صفحة الفيس بوك الخاصة بكاتب هذا المقال ، اضغط هنا حسن أبوطالب

ابنك يهمنا
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع ابنك يهمنا .

جديد قسم : من أجل ابنك

إرسال تعليق